المرأة الجزائرية لا تزال تواجه تعنت ورجعية المجتمع
صفحة 1 من اصل 1
المرأة الجزائرية لا تزال تواجه تعنت ورجعية المجتمع
السلام عليكم
كانت المرأة الجزائرية والى وقت قريب بعيدة عن
المشاركة في اتخاذ القرار وتبوء مناصب عليا، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت
مشاركة قوية من المرأة واكتساحا كبيرا لعديد من التخصصات التي كانت حكرا
على الرجل واستطاعت أن تصل إلى مراتب عليا برهنت قدرتها على تحمل
المسؤولية خاصة بعد ما تحصلت عليه من مكتسبات تدعم تواجدها السياسي في ظل
حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي عزز تواجدها في الحياة السياسية
بمقتضى القوانين والدستور ليكفل لها الارتقاء والاستمرارية.
تظهر
النساء كقوة اقتصادية وسياسية في المجتمع الجزائري فهي تستحوذ على 70 % من
مناصب المحاماة في الجزائر و60 من القضاء، وتسيطر النساء على المجال
الطبي، كما يساهمن بطريقة متزايدة في دخل الأسر أكثر من الرجال، و60 في
المائة من طلاب الجامعات من النساء كما أصبح من الممكن مشاهدة المرأة
الجزائرية في كل مكان، في قيادة الحافلات وسيارات الأجرة و القطارات و في
محطات الوقود .وعلى الرغم من أن الرجال يمسكون بكل مقاليد السلطة في
الجزائر، ولا يزيد عدد النساء العاملات لا يتعد حدود ال 20 في المائة، وهو
ضعف عددهن قبل جيل، إلا أنهن بدأن في السيطرة على آلية الدولة أيضا
بارتقائهن في السلم التعليمي ، فقد لا يهتم الرجال باستكمال تعليمهم
الجامعي ويحاولون العثور على عمل أو يغادرون البلاد، إلا أن الوضع يختلف
بالنسبة للنساء، فالدراسة الجامعية تؤدي إلى خروجهن من المنازل والسماح
لهن بوضع أفضل في المجتمع وتقلد مناصب عليا.
''المرأة أكثر قدرة على تحمل المسئوليات وأكثر شجاعة في القرارات ''
تقول
السيدة مونية مسلم الأمينة العامة لجمعية راشدة إن النساء الجزائريات أكثر
تديناً من الأجيال السابقة، ولكنهن أكثر عصرية في نفس الوقت، فالنساء
يغطين رؤوسهن ويرتدين أزياء إسلامية تقليدية، يذهبن للمساجد، ويعملن عادة
إلى جانب الرجال. وتشير الأستاذة مونية أن المرأة الجزائرية استطاعت أن
تحرر نفسها من الأحكام الأخلاقية والقيود التي يفرضها الرجال داخل المجتمع
وأن توازن بين الدين والحضارة. ويبدو أن النساء يؤخرن الزواج لاستكمال
دراستهن، وإن كان تأخير الزواج هو نتيجة لمعدلات البطالة المرتفعة، ففي
الماضي كانت النساء يتزوجن في سن السابعة عشرة أو الثامنة عشرة ولكن الآن
يصل متوسط عمر النساء عند زواجهن 29 سنة وذلك يرجع الى رغبة الكثيرات في
إكمال دراستهن فالمرأة الجزائرية أصبحت قادرة على فرض نفسها وقد شاركت في
بناء مؤسسات الدولة وتقلدت عدة مناصب حساسة وأعطت الكثير للوطن و تضيف
الأستاذة مونية أن الدراسات الحديثة أكدت أن من خصوصيات المرأة تحملها
للمسؤولية أكثر من الرجل وأنها أكثر شجاعة وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة
وسليمة في مسائل جد حساسة.
المجتمع الجزائري لا يعطي المرأة حقها رغم أن القانون يكفله
تقول
السيدة حورية شيباني الأمينة العامة لبلدية المرادية أن المرأة الجزائرية
قادرة على العطاء وإبراز قدراتها في تقلد المناصب العليا والحساسة لكن
المجتمع الجزائري لا يزال ينظر الى المرأة كمخلوق عاجز لا يمكنه تحقيق
الشيء الكثير حتى وان تقلد مناصب عليا خاصة في مجال العمل الإداري حيث
يؤدي الأمر الى انقلاب الموازين خاصة وأن المرأة معروفة بالصرامة وتحب أن
يكون العمل منظما ودقيقا كما هو الحال في بيتها وهو أمر مستبعد الحدوث إذا
تقلد الرجل نفس الوظيفة وتؤكد السيدة شيباني أن التركيبة الفسيولوجية
للمرأة تجعلها تتقن كل عمل يصادفها.كما أن التغيير في بعض المجالات لا
يعني تغيير كلي في المجتمع كما تؤكد نادية مهندسة معمارية، التي لم تتزوج
بالرغم من تعديها الثامنة والثلاثين أن الابتعاد عن الزواج ينظر إليه بشكل
سيء في مجتمعنا، حتى في العاصمة. فعقلية الناس مازالت كما هي ومازال
الزواج هو أهم شيء في حياة النساء. أما أنا فلن أتزوج إلا إذا وجدت الشخص
المناسب لي. وللأسف الرجال يريدون الحرية لأنفسهم ولا يريدونها للمرأة
التي يفضلها أغلب الرجال ماكثة بالبيت حتى وان تغيرت هذه النظرة قليلا
بسبب الأوضاع الاقتصادية إلا أنهم لا يفضلون تقلد المرأة لمناصب عليا بل
يحبذون لو لم تتعدى المرأة حدود التعليم والصحة أو بقاءها في البيت على أن
تظهر بصورة قوية في البيت و العمل معا.
كانت المرأة الجزائرية والى وقت قريب بعيدة عن
المشاركة في اتخاذ القرار وتبوء مناصب عليا، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت
مشاركة قوية من المرأة واكتساحا كبيرا لعديد من التخصصات التي كانت حكرا
على الرجل واستطاعت أن تصل إلى مراتب عليا برهنت قدرتها على تحمل
المسؤولية خاصة بعد ما تحصلت عليه من مكتسبات تدعم تواجدها السياسي في ظل
حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي عزز تواجدها في الحياة السياسية
بمقتضى القوانين والدستور ليكفل لها الارتقاء والاستمرارية.
تظهر
النساء كقوة اقتصادية وسياسية في المجتمع الجزائري فهي تستحوذ على 70 % من
مناصب المحاماة في الجزائر و60 من القضاء، وتسيطر النساء على المجال
الطبي، كما يساهمن بطريقة متزايدة في دخل الأسر أكثر من الرجال، و60 في
المائة من طلاب الجامعات من النساء كما أصبح من الممكن مشاهدة المرأة
الجزائرية في كل مكان، في قيادة الحافلات وسيارات الأجرة و القطارات و في
محطات الوقود .وعلى الرغم من أن الرجال يمسكون بكل مقاليد السلطة في
الجزائر، ولا يزيد عدد النساء العاملات لا يتعد حدود ال 20 في المائة، وهو
ضعف عددهن قبل جيل، إلا أنهن بدأن في السيطرة على آلية الدولة أيضا
بارتقائهن في السلم التعليمي ، فقد لا يهتم الرجال باستكمال تعليمهم
الجامعي ويحاولون العثور على عمل أو يغادرون البلاد، إلا أن الوضع يختلف
بالنسبة للنساء، فالدراسة الجامعية تؤدي إلى خروجهن من المنازل والسماح
لهن بوضع أفضل في المجتمع وتقلد مناصب عليا.
''المرأة أكثر قدرة على تحمل المسئوليات وأكثر شجاعة في القرارات ''
تقول
السيدة مونية مسلم الأمينة العامة لجمعية راشدة إن النساء الجزائريات أكثر
تديناً من الأجيال السابقة، ولكنهن أكثر عصرية في نفس الوقت، فالنساء
يغطين رؤوسهن ويرتدين أزياء إسلامية تقليدية، يذهبن للمساجد، ويعملن عادة
إلى جانب الرجال. وتشير الأستاذة مونية أن المرأة الجزائرية استطاعت أن
تحرر نفسها من الأحكام الأخلاقية والقيود التي يفرضها الرجال داخل المجتمع
وأن توازن بين الدين والحضارة. ويبدو أن النساء يؤخرن الزواج لاستكمال
دراستهن، وإن كان تأخير الزواج هو نتيجة لمعدلات البطالة المرتفعة، ففي
الماضي كانت النساء يتزوجن في سن السابعة عشرة أو الثامنة عشرة ولكن الآن
يصل متوسط عمر النساء عند زواجهن 29 سنة وذلك يرجع الى رغبة الكثيرات في
إكمال دراستهن فالمرأة الجزائرية أصبحت قادرة على فرض نفسها وقد شاركت في
بناء مؤسسات الدولة وتقلدت عدة مناصب حساسة وأعطت الكثير للوطن و تضيف
الأستاذة مونية أن الدراسات الحديثة أكدت أن من خصوصيات المرأة تحملها
للمسؤولية أكثر من الرجل وأنها أكثر شجاعة وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة
وسليمة في مسائل جد حساسة.
المجتمع الجزائري لا يعطي المرأة حقها رغم أن القانون يكفله
تقول
السيدة حورية شيباني الأمينة العامة لبلدية المرادية أن المرأة الجزائرية
قادرة على العطاء وإبراز قدراتها في تقلد المناصب العليا والحساسة لكن
المجتمع الجزائري لا يزال ينظر الى المرأة كمخلوق عاجز لا يمكنه تحقيق
الشيء الكثير حتى وان تقلد مناصب عليا خاصة في مجال العمل الإداري حيث
يؤدي الأمر الى انقلاب الموازين خاصة وأن المرأة معروفة بالصرامة وتحب أن
يكون العمل منظما ودقيقا كما هو الحال في بيتها وهو أمر مستبعد الحدوث إذا
تقلد الرجل نفس الوظيفة وتؤكد السيدة شيباني أن التركيبة الفسيولوجية
للمرأة تجعلها تتقن كل عمل يصادفها.كما أن التغيير في بعض المجالات لا
يعني تغيير كلي في المجتمع كما تؤكد نادية مهندسة معمارية، التي لم تتزوج
بالرغم من تعديها الثامنة والثلاثين أن الابتعاد عن الزواج ينظر إليه بشكل
سيء في مجتمعنا، حتى في العاصمة. فعقلية الناس مازالت كما هي ومازال
الزواج هو أهم شيء في حياة النساء. أما أنا فلن أتزوج إلا إذا وجدت الشخص
المناسب لي. وللأسف الرجال يريدون الحرية لأنفسهم ولا يريدونها للمرأة
التي يفضلها أغلب الرجال ماكثة بالبيت حتى وان تغيرت هذه النظرة قليلا
بسبب الأوضاع الاقتصادية إلا أنهم لا يفضلون تقلد المرأة لمناصب عليا بل
يحبذون لو لم تتعدى المرأة حدود التعليم والصحة أو بقاءها في البيت على أن
تظهر بصورة قوية في البيت و العمل معا.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى